ارتفع سعر الذهب (XAU/USD) إلى 2380 دولارًا في جلسة التداول الأوروبية يوم الخميس بعد تسجيل خسائر في الجلسة السابقة. يحتفظ المعدن الثمين بمكاسبه نظرًا للمخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع إمكانية انتقالها إلى مستويات أعلى من غزة في حال ردت إسرائيل بشكل عنيف على إيران.

وفقًا لصحيفة التايمز، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها، وذلك وفقًا للتقارير. تأتي تلك التصريحات بعد محادثته مع وزيري خارجية المملكة المتحدة وألمانيا.

تعزى عملية الارتفاع في أسعار الذهب أيضًا إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي تتأثر بتوقعات سياسة الفائدة التي تصدرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد شهدت عائدات السندات الأمريكية ذات العائد لأجل 10 سنوات تراجعًا إلى 4.57%، وهو أقل من أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أشهر، حيث كانت عند 4.70%. ويؤدي تراجع عوائد السندات إلى تقليل تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير الرابحة مثل الذهب.

الملخص اليومي لمحركات السوق: الذهب يعكس خسائر يوم الأربعاء

سعر الذهب تمكّن من تعويض غالبية خسائره يوم الأربعاء، حيث ارتفع إلى 2380 دولاراً، مع استمرار قلق المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية. يظل المتداولون مهتمين بالذهب نظراً لمخاوف من رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني، الذي شهد إطلاق مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ على أراضيها.

تأثر الذهب بالتصحيح في الدولار الأمريكي أيضاً، حيث توقفت سلسلة مكاسب الدولار الأمريكي لمدة خمسة أيام، مما يعزز جاذبيته كملاذ آمن. يتوقع المتداولون أن تؤجل البنوك المركزية في الدول المتقدمة خطط خفض أسعار الفائدة بسبب ضغوط الأسعار المستمرة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بشكل حاد إلى 105.75. بصورة عامة، يزيد ضعف الدولار الأمريكي من جاذبية الذهب المقوم بالدولار.

الطلب على الدولار الأمريكي لا يزال قوياً على المدى القريب، حيث يتوقع صانعو السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول، حتى يتوفروا على بيانات تدعم عودة التضخم إلى معدله المستهدف، وهو 2%.

في يوم الثلاثاء، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى عدم حصول البيانات الأخيرة على ثقة صناع السياسة بضرورة خفض أسعار الفائدة. وبالتالي، ينبغي للأسعار البقاء مرتفعة لفترة أطول لكسب الثقة.

وفي يوم الأربعاء، دعت رئيسة فرع الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إلى الاحتفاظ بالسياسة النقدية محكمة. بينما تظل ميستر متفائلة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيحصل في نهاية المطاف على الثقة اللازمة لخفض أسعار الفائدة وتطبيع السياسة مرة أخرى، إلا أنها تشدد على ضرورة عدم الإسراع في ذلك.